♦ الصفحة الرئيسية ♦ دليل المواقع العلمية ♦ آخر الأخبار العلمية ♦ أخبار التعليم والمعلمين ♦ ألبوم الصور العلمية ♦ مشروع مبرمجين السلام ♦ |
|||||||
♦ سبحان الله ♦ ركن الطلاب ♦ ركن المعلمين ♦ ركن الآباء ♦ ركن الموجهين والمشرفين ♦ قصص واقعية ♦ منتدى الحسن بن الهيثم ♦ |
|||||||
آخر الأخبار والاكتشافات العلمية ركن خاص بالمعلمين
|
|||||||
سنة أولى تدريس |
|||||||
نيفين السويفي - خبيرة تربوية |
|||||||
برقيات إلى المعلمين والمعلمات |
|||||||
منتدى الحسن بن الهيثم
|
|||||||
مع التلاميذ في اليوم الأول | |||||||
عندما خضت هذه التجربة - تجربة التدريس - لأول مرة منذ ما يقرب من 16 عامًا لم أجد مَن يمدُّ لي يد العون بالنصيحة أو المشورة، فكان لزامًا عليَّ أن أخوض التجربة بمفردي، أتعلم من أخطائي ومن ملاحظتي لمن حولي. مرَّت الأيام وتعاقبت السنون، تعاملت خلالها مع كافة المراحل السنية، ومع مختلف الجنسيات في أكثر من بلد. اختلفت أسماء التلاميذ، جنسياتهم، ملامحهم، وحتى سلوكياتهم ومستوياتهم الدراسية، ولكن حبي لكل منهم، وإحساسي بالمسؤولية تجاههم، واقتناعي بضرورة العطاء اللا محدود لم تتغير. اكتسبت خبرة - ولله الحمد - والخبرة نعمة من نعم الله علينا، لا يحسُّ بها إلا المعلم في سنته الأولى، حيث يواجه العديد من الصعوبات والعقبات؛ فيتمنى أن يجد من يمدُّه بالمشورة أو بفيض من سابق خبرته. ولأن لكل نعمة شكرا واجبا رأيت أنه من واجبي نقل خبرتي في التدريس بين أيديكم، علَّها تفيد معلمة في المشرق أو معلم في أقاصي شمال الكرة الأرضية. مع التلاميذ في اليوم الأول الحصة الأولى هي نقطة الانطلاق، فكما أن الجندي في الميدان يتأكد من حسن اختياره لمكان المدفع؛ لتبلغ القذيفة الهدف المحدد، فيقوم في سبيل ذلك بعدد من القياسات والترتيبات والاستعدادات، على كل مدرس أو معلم أن يحسن الاستعداد لليوم الأول؛ "فالانطباع الأول" عن هذا الوافد الجديد له أبعد الأثر في تحديد ملامح العلاقة بين الطرفين. فاللقاء الأول مع التلاميذ لا بد وأن يحقِّق هدفين محددين: أولاً: ما يمكن أن نسميه "تذويب الثلوج". ثانيًا: تحديد صريح وواضح لأسس وقواعد العلاقة بين الطرفين. |
|||||||
سياسة "تذويب الثلوج" | |||||||
تذويب الثلوج تعني ببساطة إزالة كافة أنواع التوجس والقلق التي يستقبل بها التلاميذ معلمهم الجديد. ولا يتم ذلك إلا من خلال "السلوك العام" الذي سيتحرك به المعلم في لقائه الأول، فالابتسامة، والحركة المستمرة وسط الطلاب، مع حسن استخدام ملامح الوجه المعبِّرة عن أحاسيس الود واللطف، والاستخدام الهادئ لليدين مع الحزم في نبرة الصوت. * وهذه بعض من أدوات تطبيق هذه السياسة: الوجه: لا بد أنه تعلوه الابتسامة الصافية، مهما حدث، ومهما كان سلوك التلاميذ مستفزًّا، فالهدوء في التعامل مع الحزم في نبرات الصوت هو بديل الصراخ وعلو الصوت. حذارِ من علو الصوت، إنه الطريق إلى قطع وشائج الود بين المدرس والتلاميذ. العين: لا بد من توزيع النظرات بالتساوي، على أن تتحول النظرات إلى سمة النظرة الحادة القاسية مع رؤية الخطأ دون النطق بكلمة: "هذا خطأ". الكلام: عليه منذ اليوم الأول أن يكون واضحًا وحازمًا دون قسوة يمكن اللجوء إلى شيء من المرونة في نبرة الصوت وصيغة الكلام بعد الشهر الأول، ولكن ليس قبل ذلك. الشكل العام: له أبعد الأثر في التأثير على التلاميذ؛ ولذا لا بد من التأكد من حسن المظهر الخارجي، لا بد أن تكون الملابس نظيفة، ثم كيِّها في هذا الصباح، لونها مريح. وينصح للمدرسات لبس ملابس "رسمية" في طبعها كالسترات أو "البالطو"؛ لأنها تعطي انطباعًا مقبولاً عند غالبية التلاميذ، أما الألوان المزركشة أو الفاتحة فتعطي الانطباع بأن الشخصية تميل إلى التسيب وعدم الانضباط. |
|||||||
إدارة اللقاء الأول | |||||||
يدخل المدرس مستقيم القوام مبتسمًا متأملاً في وجوه كل من حوله، حيث يبدأ بالتعريف بنفسه، ولكن دون الدخول في التفاصيل الشخصية، حيث يفضل الاكتفاء بالاسم، الحالة الاجتماعية، والمادة التي سوف يدرسها للتلاميذ. ثم يطلب من كل تلميذ أن يعرِّف نفسه، وهناك طريقتان (يختار المدرس/ المدرسة ما يراه مناسبًا): إما أن يقوم ويعرف نفسه أو يكتب اسمه على ورقة توضع أمامه حتى يتسنى للمدرس قراءتها طوال الحصة الأولى. على ألا تتعدى فترة التعارف المتبادل ثلث الحصة. |
|||||||
توقيع الميثاق المشترك | |||||||
هذه هي الجزئية الثانية المستهدفة من اللقاء الأول: وضع الأسس والقوانين التي ستحكم العلاقة بين طرفي "علاقة الحب والود". يقف المدرس في وسط الفصل متسائلاً: "ماذا تتوقعون مني؟" وتشجع التلاميذ على الإجابة. وكل إجابة تكتب على الجانب الأيسر: مثال: الشرح الجيد – تفهم مشاكل التلاميذ – إجابة كل الأسئلة – عدم الصراخ والعقاب... إلخ. السؤال المهم هنا: ماذا لو قال تلميذ شيئا غير مقبول مثل: "عدم العقاب"؟ على المدرس أن يكتب هذا الرأي، ويقول في نبرة المتفهم المحترم لكافة الآراء "سوف نرى ذلك، دعونا أولاً ندوِّن كافة النقاط، ثم نتناقش حولها". فالهدف هو تشجيع التلاميذ على المصارحة، وطمأنتهم لاحترام آرائهم، حتى وإن اختلفنا معها. بعد مدة وجيزة سينتهي التلاميذ من سرد توقعاتهم. هنا يسأل المعلم: "وماذا عنكم أنتم؟ ماذا تتوقعون أن أطلب منكم؟ "يبدأ التلاميذ في سرد توقعاتهم: مثال: أن نهتم بالدرس ونحترم المدرِّس – أن نقوم بواجباتنا المنزلية... إلخ. ثم ينتهي التلاميذ من سرد كافة توقعاتهم وما يجول في ذهنهم، هنا يمسك المدرس الخيط ويقول في حزم: أنا شخصيًّا لا أتوقع منكم سوى... أمور (وتعدِّد لهم 3 أمور كحد أقصى). لا بد أن تكون هذه الأمور قد تم التفكير فيها من ذي قبل، وتم تحديدها بدقة، مثال: [وهو أمر من أهم الأمور التي تساعد على الانضباط في الفصل طوال العام]. (1) عدم الكلام بداخل الفصل بدون إذن: كلماتكم، ملاحظاتكم، تعليقاتكم كلها سيتم احترامها، ولكن من حقي وحق زملائكم أن يتم ذلك بصورة منضبطة. والإخلال بهذه القاعدة سوف يؤدي إلى عدم احترام ما يقال، بأن يهمل تمامًا ولا يتم الرد عليه. (2) أمر آخر له أثره الطيب ولكن يترك للمدرس مساحة للتفكير إن كان ذلك يناسبه. من حقكم أن تنعموا براحة لمدة دقيقة أو دقيقتين بعد نصف الحصة أو بعد شرح جزئية صعبة ومعقدة، ولكن "شرط الراحة" الالتزام والعمل الجاد طوال فترة الشرح بدون تكاسل أو تراخ. (3) أمر ثالث: الاهتمام بالواجبات المنزلية والقيام بها خير قيام (من حجج النسيان أو ضياع الكراسات (الوظائف المدرسية)... إلخ. هناك بعض المدرسين يكتبون هذه النقاط على وثيقة يوقِّع عليها التلاميذ والمدرس، بعد الاتفاق المشترك على كافة البنود، كما يدرج في الاتفاق سبل العقاب لمن يخلّ بهذه القواعد، ولا ينسى هنا أن يدرج كيف سيتعامل التلاميذ إذا أخلَّ المدرس بما اتفق عليه. |
|||||||
فقه إدارة الأزمات | |||||||
السؤال الذي يسأله كل مدرس يفتقد إلى الخبرة في أيام عمله الأولى: ماذا لو حدث تمرُّد؟ أو تسيب أو اختل النظام؟" بالرغم من الاتفاق والتوقيعات. هذا بالطبع يمكن أن يحدث، والحل بسيط في كلمة واحدة: "الحزم". والحزم له أدواته: العين – ملامح الوجه – الصمت – النظرات القاسية – ثم في النهاية: الكلام بنبرة حازمة، دون علو في الصوت: "أنا آسفة لا يمكنني الاستمرار (أو البدء) بهذه الطريقة..."، مع توجيه النظرة الحازمة إلى هؤلاء التلاميذ الأقرب للنظام والانضباط، فهم أول من سيستمع ويهدأ في حركاته. عدم الخوض بحال من الأحوال في عملية الشرح دون الوصول إلى مستوى الهدوء، والنظام، والانضباط المطلوب. وهذا يقودنا إلى توجيه هام ألا وهو ضرورة حسم المشاكل في مراحلها الأولى، وعدم السماح لتفاقمها. قد تحتاج بعض المشاكل إلى حنكة وسياسة واعية في مواجهتها وحلِّها، ولكن لا بد من الأخذ بالأسباب، وذلك باستخدام عدد من الأساليب قد تنفع بداية، ثم ننتقل إلى الثانية، وهكذا... وفي النهاية، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمدَّنا جميعًا بالبصيرة، والحكمة، والتوفيق، وكلَّ عام وأنتم بخير. |
|||||||
برقيات إلى المعلمين والمعلمات | |||||||
أولاً : من أنتم ؟ | |||||||
وهذا
ليس بسؤال غريب ، إنما هو تأكيد و تذكير وإحياء لمعنى
العلم ، و مفهوم العلم ،
ورسالة
المعلم، فنحن نريد ابتداء أن يعرف المعلم من هو؟، وعندما نذكر بعض النقاط قد
يقول بعض المعلمين - وأعرف هذا من خلال ممارستي ومعايشتي
لكثير منهم- سيقول كثيرون
:
إن
هذه منطلقات و مسميات ، أو مدلولات نظرية ، ولكن الواقع يخالفها ، أيضاً سيقول
فريق
آخر : هذا الوصف الذي سيذكر عن المعلم لا يعرف به أكثر الناس ، ولا يعرفه مجمل
من لهم تأثير في واقع المجتمعات
. |
|||||||
ثانياً : ما هو عملكم ؟ | |||||||
1- المعرفة والتعليم
|
|||||||
ثالثاً : ماذا نريد منكم ؟ | |||||||
اذا
قلنا لكم من أنتم ؟ وما عملكم ؟
فماذا
نريد منكم لتحققوا هذين الغرضين معا ؟ 1ـ استشعار المسؤولية وبدون هذا لا يدرك المدرس منـزلته ورسالته ، ولا يؤدي عمله ومهمته ، ولذلك المنهج الإسلامي ينشأ في على أن الإنسان مسؤول بين يدي الله - عز وجل - ، لكننا عندما ننظر الى التخصيص نجد أن التخصيص قد ورد في أمور بعينها ومنها العلم كما في الحديث المعروف: ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل من أربع ... – ومنها- عن علمه ماذا عمل به ( ومعلوم أيضا أن أول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة منهم الذي علم ليقال عالم . ولم يعلم بالإخلاص ، والقيام بالمهمة والمسؤولية كما أراد الله - سبحانه وتعالى -عن أبى الدرداء – رضي الله عنه - أنه كان يقول: " إني لأخشى في يوم القيامة أن يقول لي الله -عز وجل - : يا عويمر، فأقول : لبيك يا رب، فيقول: ما عملت فيما علمت ؟. فعندما يستشعر المدرس مسئوليته حينئذ يمكن أن يعول عليه كثيرا باذن الله - عز و جل - . 2ـ الأمانة العلمية وهذا يقتضي منه أمور كثيرة ومنها : أ- الإتقان في مجال التخصص وفي مادته العلمية ؛ فإن هذا من أعظم الأمور المعينة على القيام بمهمته ، فلا بد أن يستزيد دائماً ، وأن يراجع دائماً ، وأن يبحث كثيراً ، وأن يحاول دائما أن يكون متمكناً تمكناً جيداً في تخصصه . ب - ما أعلنه النبي – صلى الله عليه وسلم - أمام الصحابة وأمام الملأ من المسلمين عندما جاءه سائل يسأله عن الساعة ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ما المسئول عنها بأعلم من السائل؟ و لا حرج اذا سئل عما لا يعلم أن يقول : لا أعلم فهذه من الأمانة العلمية. ج- أن يقبل من طلابه ومن زملائه ما قد يلفتون نظره إليه من خلل أو خطأ فيما قاله أو فيما أرشد إليه وهذا أمر مهم جداً . 3 ـ مسئوليته عن علمه فهو المسئول عن صيانته هذا العلم وحفظه .. بعض المدرسين - و هذا يحصل كثيرا بسبب التكرار ، و بسبب الأمور والأوضاع الإدارية والفنية التي يمر بها المعلم - يتخرج من جامعته فيبدأ بالتدريس و بدلا من أن يستزيد من علمه إذا به يتآكل علمه ، لأنه كان يدرس في الجامعة موضوعات كبيرة ، و كتب كبيرة ، ومسائل دقيقة ، فلما جاء إلى التدريس جاء الى مستوى معين من الطلاب ينبغي أن يعطيهم بقدر ما هو مقرر في المنهج ، وبقدر عقولهم وإفهامهم ، فنـزل إلى مستواهم ، وبقي معهم ، وضيع كل ما أخذه من العلم ما ليس في هذه المناهج ، مع السنوات انتهى أمره إلى أنه أصبح متخصص في هذه الكتب ، بمعنى أنه إذا صح التعبير مع التحفظ و الاعتذار للمعلمين ، مثله مثل الطالب الذي يتمرس في المنهج ، لو أن طالب درس المنهج و رسب أعاده مرة ثانية أو درس دروس خصوصية أو كذا ، يقولون : هذا طالب معيد يعني عنده خبره ، يمكن أن يكون مدرس مثل المدرس ، ولا فرق بينه و بين المدرس الذي ذكرنا وصفه ، لماذا ؟ لأنه حصر نفسه في هذا الجانب ، لذلك ينبغي للمدرس أن لا يكون بهذا الأمر . 4ـ التواضع ولين الجانب الحقيقة في بعض الأحوال تجد المدرس يفتعل الهيبة والوقار ، وهما أمران مهمان للمدرس ولشخصيته ، لكنه يظنها أو يتصور هذه الهيبة وذلك الوقار والاحترام بصورة خاطئة ، فلا يمكن أن تفتر شفتاه عن ابتسامة ، ولا يمكن أن يأتي إلا مقطب الجبين ، مكشّر الوجه ، ولا يسمع منه الجاد والحاد في الوقت نفسه . ويرى الطالب حينئذ أنه أمام عقبة صعبة شديدة قاسية مغلفة ، فلا يمكن أن يكون هناك واصل بينما التواضع ولين الجانب له أثره الكبير في أداء المهمة التعليمية والتربوية والسلوكية التي أشرنا إليها ، لذلك بعض المدرسين القدماء أحيانا يوصون بعض زملائهم الجدد : إحذر أن تقول كلام هين ، ولا تصاحب طالباً ، ولاتقدم أي صورة من صور التواضع و اللين .. و هذا خطأ . 5ـ الصبر وهذه معاني كلية معروفة . كنت بالأمس مع أحد المدرسين و نتناقش حول ما قد يطرح في هذا الموضوع ، فكان يقول لي : " الصبر هو الذي يحل كل المشكلات المتعلقة بالمعلمين و بعملية التعليم " ، والحقيقة إن أكثر الناس احتياجا للصبر هم المعلمون لأنهم يواجهون البلادة ، ويواجهون الجهالة ، ويواجهون الحماقة ، ويواجهون أحياناً الصلافة ، و كل هذه المعاني يواجهها المدرس إضافة إلى مواجهة العناء والتعب والإرهاق. وأنا أعلم أن المدرسين سيقولون : لماذا لا يكون هناك حديث عن هذا المدرس الذي يقف خمس حصص أو خمس ساعات في كل يوم ، ومهمته أن يبدأ حصته بالكلام ، و ينهيها بالكلام طول الوقت ، ومهمته بعد ذلك أن يكتب ، وأن يسأل ، وأن يعاقب ، وأن يراقب ، وأن يدقق إلى غير ذلك ، كل هذا لنا فيه وصفة واحدة وهي الصبر ، ولذلك جعل الإيمان شطران : شطر شكر، وشطر صبر ، والنبي – صلى الله عليه وسلم - قد بين عظمة الصبر في هذا المعنى. والحقيقة أن الصبر أيضا فن ، لأن الطلاب أحيانا يتنافسون في كيفية إخراج المدرس عن صوابه ، و إغضابه وامتحانه في سعه صدره و حلمه ، ونعلم من القصص الكثيرة و ليس الموضوع موضوع الصبر. وهكذا فمسألة الصبر حقيقة أيضا أمر مهم جداً في هذا الجانب. 6- القدوة و أمرها عظيم وواسع ، ونعني بها القدوة في المجالات كلها ، القدوة في الناحية العملية ، والسلوكية ، والفكرية ، والمظهرية . مسالة القدوة في المدرسين مسألة مهمة جداً لأن أعين الطلاب معقودة بمعلمهم ومدرسهم ، وخاصة في سن الصغر في المرحلة الابتدائية ، والمتوسطة ، وحتى الثانوية . 7 - التجديد والابتكار كثيراً ما يكون النظام التعليم يصبغ المعلم بالتكرار ، وأنا أعلم بعض المعاناة عند المدرسين وأسوقها وأوافق كثير منهم في بعض هذا القول ، المعلم المطلوب منه نظاما أن يحضّر ما يمسى بكراس التحضير ، أو دفتر التحضير وهذا يراه بعض المدرسين أمر شكلي لا قيمة له ، وأمر يفعلونه كما يفعل الطالب الواجب المقرر عليه من المدرس ، فكما يراه ثقيلاً يراه المدرس ثقيلاً ، وكما يسأل الطالب عن واجبه ، يعلم المدرس أنه سيسأل عن دفتر تحضيره ، وبالتالي يكتبه متثاقلا ، ثم المطلوب في كل عام أن يجدد هذه الكراس - وإن كانت المادة نفسها والمنهج نفسه - ، ثم أيضا نظام أن هناك درجات على الأسئلة الشفهية ، والاختبارات الشهرية ونحو ذلك ، فهذا الروتين يجعل المدرس كالآلة قد حفظ المنهج حفظاً ، من كثرة ما ردده في كل مرة ، وفي كل عام ، وفي كل فصل ، وفي كل مادة ، لا يأتي بأي شيء جديد ، ولا يأتي بأي أسلوب يغيّر الملل عن نفسه هو أولاً ، ثم عن طلابه ثانياً ، ومن هنا نجد أن المدرس إذا كان على هذا الوصف تجده دائما مهموماً مغموماً ، لأنه يكرر كل شيء ، و التكرار مع الاستمرار لا شك أنه شيء قاتل ، وأمر محطم للمعنويات ، وأيضاً مبلّد للأفكار ، فالمدرس عندما يكرر يصبح ليس عنده مجال للتجديد والابتكار . ومعلوم حتى في منهج النبي – صلى الله عليه وسلم - كيف كان يلقّن الصحابة و يعلّمهم .. يتكلم كلام بطيء ، لو شاء العادّ أن يحصيه لأحصاه ، يكرر القول ثلاث مرات حتى يفهم عنه ، ومرة يبدأهم بالسؤال حتى يستثير الأذهان ، وأحياناً يبدأهم بالمعلومة ، ويطلب منهم الاستنتاج ، وأحيانا يستخدم الوسائل التعليمية من الخطوط والتشبيهات أو الأمثال . وأحيانا يستغل موقف معين مع أصحابه ليلفت نظرهم الى قضية من القضايا التعليمية أو التربوية وأمثلة هذا كثيرة. فلماذا لا يستخدم المدرس هذه الطرائق وهذه الأساليب ؟ لماذا لا يغير أحيانا بعض الأنماط ؟ لماذا لا يجعل هناك صورة من صور المشاركة مع الطلاب أو مع بعض الطلاب ؟ لماذا لا يغير أحياناً وإن كان في هذا بعض الأحوال قضايا إدارية أو نظامية تعوقه ، ولكن يمكن بقدر الاستطاعة أن يفعل بعض هذه الأمور .. أن يخرج طلابه – مثلاً - من الفصل ليعطيهم الدرس في الهواء الطلق في بعض الاحوال . هي صورة من صور التغيير تبعث في نفسه الجد والنشاط ، وكذلك تبعث في طلابه وتجعله مدركا لمهمته وغايته ، بدلاً من أن يكون مكرراً لنفسه ، وهذه قضية مهمة جداً . 8 ـ المشاركة مع الطلاب وهذا أمر مهم ، وهو متعلق بشيء من التجديد والابتكار ، ولكنه يستحق أن يفرد وحده. دائما قضية المشاركة في الأعمال البشرية تعد من الأمور المهمة عندما تكون مهمة المدرس أن يلقي درسه من أول الحصة إلى آخرها ، لا يجعل هناك مشاركة للطلاب ؛ فإنه يفقد كثيراً من الإيجابيات العظيمة والمهمة في الوقت نفسه . فوائد المشاركة مع الطلاب
|
|||||||
توجيهات من أهل العلم للمعلمين والمعلمات | |||||||
وهي
نقولات لبعض أهل الفضل والعلم في بعض التوجيهات
الجامعة
والمهمة بالنسبة للمعلمين ابدأها بعبارة نفيسة و مقالة جيدة رغم وجازتها
إلا أنها تلخص كثيراً من الأمور وهي لسماحة الشيخ
عبدالعزيز بن باز – رحمه الله
–
يقول
فيها : |
|||||||
♦ الصفحة الرئيسية ♦ دليل المواقع العلمية ♦ آخر الأخبار العلمية ♦ أخبار التعليم والمعلمين ♦ ألبوم الصور العلمية ♦ مشروع مبرمجين السلام ♦ |
|||||||
♦ سبحان الله ♦ ركن الطلاب ♦ ركن المعلمين ♦ ركن الآباء ♦ ركن الموجهين والمشرفين ♦ قصص واقعية ♦ منتدى الحسن بن الهيثم ♦ |
|||||||
☺ خريطة الموقع ☺ مؤسس الموقع ☺ صمم موقعك ☺ اقتراح أو استفسار ☺ خدماتنا ☺ تم نشر الموقع فى 1/9/2004 copyright © 2004 To Yousri Alkashishi
|
|||||||